تابعونا على التلغرام والواتس والمدونه t.me/wemonway
جلست أمام شاشة التلفاز تتنخد في حسرة على حظها العثر الذي أوقعها في شباك رجل لا يجيد فنون الحب.
ها هو بطل مسلسلها المفضل يغدق بكلمات الحب الرقراقة على عشيقته .. يرويها من شهد الكلمات
المعسولة، و يشبع احتياجها إلى المدح والثناء والحب.
وقفت أمام المرآة تتساءل في حيرة، والأسى يشعل نار الألم داخلها: ألست جميلة أيضا؟!
لماذا إذا لا أرتوي مثلها من نبع هذه الكامات الدافئة
تنهدت في حزن قائلة: ما عدت أطيق خذه الحياة الجافة.. أنا شخصية رومانسية،لا أستطيع العيش دون
حب..
كالسمك لا يمكن أن يحيا خارج البحار... كزهرة رقيقة تذبل إن لم تمتد يد البستاني لترويها.
واليوم اصبحت كنبتة ذائبة تنتظر موسم الامطار عليها ترتوي ببعض القطرات، ولكن خذه الصحراء يبدو أنه قد صار محرم عليها هذه القطرات؛ فزوجي شخصية عقلانية لا تروي ظمأ قلبي، ولا يجيد فنون الحب رغم ما به من صفات رائعة ..
لقد أصبحت أشعر أنني كفقير جائع لا يجد قلبه ما يقتات عليه.
هكذا كانت بسمة تحد نفسيه بحزن وأسى كلما شاهدت المسلسلات التي يغرق أبطالها في بحار الحب!
رأيتها بعينى والحزن يكاد يقتلها، والضيق قد بلغ منها مبلغا.
قلت لها: كنت في بداية سنوات زواجي مثلك تأسرني الكلمة الحلوة وينتظرها قلبي بلهفة وشوق، وأرى أنها
الدليل الاكبر على الحب.. لم أكن أفهم عقل الرجل كاليوم، فلم أكن أنتبه كثيرا لمعاني الحب الاعمق.. لم
أكن أنتبه لحب النضج ونضج الحب
قالت بتعجب: ماذا تقصدين بحب النضح ونضج الحب؟!
ابتسمتُ وقلتُ لها: حين تتشابك خيوط الحياة بين الزوجين فيصبحان قلبا واحدا، وروحا واحدة يصبح الحب أكبر من كلمة تقال، ونظرات ترسمها العيون، ولمسات دافئة تعبر عنها الأيدي.
نعم نحن النساء نحتاج إلى الكلمات الدافئة والعبارات الرومانسية وخاصة في بداية زواجنا، ولا يمكننا أن
نستغنى عنها بحال من الاحوال مهما مرت سنوات العمر، ولكننا مع الوقت ندرك أن الكلمات وحدها لا تكفي.
الكلمات وحدها قد تشبع قلبا مراهقا مازال في بدايات حياته العاطفية، ولكننا أنا وأنت وكثيرات ممن حولنا
كبرنا ونضجنا بما يكفي لنتعلم من سنوات الزواج الطويلة أن الرجل لديه لغة أخرى يعبر بخا عن حبه بعيداعن الكلمات وخاصة كاما تقدمت سنوات الزواج.
💌هل تدرين أن شراء زوجك نوعا من الفاكهة تفضلينه أنت كانوع من الحب؟
💌أن يتركك نائمة ولا يوقظك وهو ذاهب إلى عمله كي ترتاحي قليلا .. نوع من الحب.
💌أن يصبر على بعض تقصيرك في مهام المنزل ويغض الطرف عن ذلك خو أيضا نوع من الحب.
💌أن يؤجل بعض مهامه ليذهب بك إلى زيارة عائلية تخصك نوع من الحب.
💌أن يحزن لمرضك ويهرول بك إلى الطبيب ويبحث لك عن أفضل الاطباء
هو نوع من الحب.
💌أن يصبر على لحظات ضيقك وغضبك وتوترك هو أيضا نوع من الحب.
💌أن يستمع إلى حديثك النسائي الذي لا يخصه في شيء
💌- حتى وان لم يبادلك أطراف الحديث- هو نوع من
التقدير لك والحب.
إن بعض الرجال غير بارعين في التعبير عن مشاعرهم، لكن أفعالهم تنبض بهذا الحب فاحمدي الله أنك رزقت زوجا يعبر بالافعال خير من أن يكون نصيبك زوج يعبر بالكلمات لك ولغيرك وعيناه تلهثان وراء أجساد النساء.
واعلمي أن هذه المسلسلات ما هي إلا حكاية ألفها خيال مريض،والا فلماذا الكلام المعسول في المسلسلات لا نراه يوجه سوى للعشيقات أما الزوجات فلا نصيب لهن في ذلك؟
استمتعي بكل لحظات الحب التي يقدمها زوجك في أفعاله، واسعدي بالقليل من الكلمات والكثير من الافعال،
وتفهمي شخصية زوجك، واعلمي أنه لم يمتنع عن الإغداق عليك بكلمات الحب لأنه يكرهك أو لأنه ملّ منك، ولكن لأن هذه طبيعته. ولا تكوني زوجة تلقي بنفسها في مهب الريح بسبب حكايات مسمومة تُقدم لنا عبر الشاشات الفاسدة.
تعليقات
إرسال تعليق