زوجي.لا.يهتم.برأيي

تابعونا على التلغرام والواتس والمدونهt.me/wemonway

📩 #السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ 3 سنوات ، فارق السِّنِّ بيني وبين زوجي 13 عامًا ، ونحن متفاهمان وعلى علاقة جيدة.

مشكلتي أن زوجي عند حدوث خلاف بيني وبينه لا يستمع لحديثي ، بل يراني لا أفهم وينتقدني ، يُعاملني كقطعة أثاث في المنزل ، وفي الوقت نفسه يخبرني أنه يحبني!

لا يعتبر رأيي في أيِّ شيء، أو أمام الناس ، حتى إنني أشعُر بالاختِناق والضيق الشديد مِن تلك المعامَلة ، فأخبِروني ماذا أفعل؟! وكيف أتصرَّف معه؟

#الجواب 👇👇

فيبدو أنَّ المشكلة ليستْ في زوجك ، ولا أهل زوجك ، وليستْ فيك أيضًا ، إنما هي مسألةُ اختلاف طباع ، وإلا فزوجك كما ذكرتِ يملك صفات جيدة وأنت كذلك ؛ لذلك هو يحبك ، وليس شرطًا للحب توافُق الطباع ، والأهم من ذلك هو ما يُسمى بالمجاملات ، وكذلك التواضع والتودد ؛ بحيث تُشعر مَن أمامك بأنك معه حتى وإن اختلفتَ معه في الباطن ، وذلك خُلُق كريم لا يُتقِنه إلا القلة القليل مِن الناس ؛ لذلك تقبلي الوضع كما هو ، واجتهدي أنت في التغيير ، فقد يكون عندك شيء مِن الحرص الزائد ، أو ما يُسمى بالحماس والتفاعل، بينما الذي أمامك يبدو على خلافِ ذلك، ومِن الصعب حقيقةً أن نُجبر الناس على ما نُريد ، والمطلوبُ هو العكس وهو أن تتعاملي مع كل شخص بما يوافق طبعه ، ولا أقصد بذلك أن تتخلي عن شخصيتك تمامًا ، وإنما وازني الأمور ، فمثلًا لا تُكثري الحديث إلى أشخاص يحبون الاختصار ، ولا تتحدثي عن أمور لا يُفضِّلها الشخص الذي أمامك، حتى وإن كانتْ تهمك، كما لا تحرصي على انتقاد أشخاص يُمثلون في حياة زوجك شيئًا جميلًا، ويمكنك أيضًا استخدام طريقة مغايرة ، فبدلًا من المصارحة استخدمي أسلوبَ المزاح وهكذا ، والمقصودُ أن تتعرفي على فنون التعامل مع الآخرين ، حرصًا على مشاعرك أولًا ثم على علاقتك بهم.

والعكس مِن ذلك مطلوبٌ ، وهو أن تنتقي حين الحديث مع زوجك الأمورَ التي يحب الحديث فيها ؛ مِن أجل أن تخلُقي جَوًّا لطيفًا ومريحًا.

أقترح عليك أن تطرحي الموضوع على مَن تلمسين فيه حكمةً وفهمًا، ممن هم قريبون منك ومن زوجك ، فلعل معرفته بك وبهم تعطيه صورة واضحة ليحكمَ مِن خلالها ويتم التوجيه بما يناسب.

وعلى كلِّ حالٍ لا تلقي اهتمامًا كثيرًا لهذا الأمر ، ما دمتِ قد حظيتِ بزوجٍ طيبٍ وهادئٍ ، فالحياةُ لَم ولن تكملَ لأحد ، استمتعي بالموجود ولا تبحثي عن المفقود ، ابذلي ما تستطيعين مِن حُسن خلُق وقيام بالواجب ، وبكل أمرٍ يُحبه الله عز وجل ، ولا تنتظري أن تكونَ الأمور كما تحبين ، فالحياةُ الدنيا طُبِعَتْ على كدرٍ، فاحتملي الأمر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دلعي زوجك